أحدث اصدارات المركز الثقافي من الكتب كتاب : الـقيــامـة للقديس غريغوريوس النيزينزي بمناسبة عيد القيامة المجيد والخمسين المقدسة للحجز من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
تـقــديـــــــــم
“هٰذا هو اليوم الذي صنعه الرب، نبتهج ونفرح فيه”. (مزمور 118: 24). إن القيامة هي إعلان هٰذا الخلاص العظيم الذي قُدِّم إلى البشرية؛ فإن كنا متنا معه فسنحيا أيضـًا معه، إذ قد تحررنا من رباطات الخطيئة: “إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا.” (يوحنا 8: 36). ذٰلك الخلاص الذي ظلت البشرية تترقب حدوثه عبر الأزمان إذ: “في الإيمان مات هؤلاء أجمعون، وهم لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها وصدَّقوها وحيَّوْها وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض.” (عبرانيين 11: 13 )
ويُعبِّر القديس “غريغوريوس النازيَنزي” عن القيامة فيقول:
“هٰذا هو يوم خلاص العالمَين المنظور وغير المنظور المســــــــــــيح قام من بين الأموات، فقُوموا أنتم معه المســـــــــــــيح عاد إلى مَعيَّته، فعُودوا أنتم معه أيضـًا المسيح تَحرر من رباطات القبر، فتَحرروا أنتم من رباطات الخطيئة.”.
ويُعد القديس “غريغوريوس النازيَنزي” أحد أبرز الآباء القديسين في القرن الرابع الميلاديّ، وقد درس في “كبادوكيّة”، و”قيصريّة فلسطين”، و”الإسكندريّة”، وتعرَّف إلى القديس “أثناسيوس الرسوليّ”، والقديس “أنبا أنطونيوس” أب الرهبان. سِيم أسقفًا على نازينزا في 372م، ثم صار بطريركًا على مدينة القسطنطينية في 379م، وتنيح عام 390م. كان القديس محبـًّا للكتابة، ومحفوظ له لدينا خمس وأربعون عظة.
وإذ نقدم هٰذا الكتاب القيِّم، إليك قارئنا العزيز، الذي يحتوي على عظتين للقديس “غريغوريوس النازيَنزي”: الأولى بعُنوان “في عيد الفصح وفي سبب التباطؤ”، والثانية: “في عيد الفصح”، نشكر جناب الأب القَس “لوقا يوسف” كاهن كنيسة “مار مينا في الوراق” لترجمتهما، مصلين أن يكون الكتاب بركة لكل من يقرأه، بشفاعات القديسة والدة الإلٰه “العذراء مريم”، وصلوات الشهيد العظيم مار “مرقس الرسول” الإنجيليّ كاروز الديار المِصرية، والقديس “غريغوريوس النازيَنزي”، وبصلوات صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا “تواضروس الثاني” بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المَرقسية.
الخامس والعشرون من مارس ٢٠١٥م السادس عشَر من برمهات ١٧٣١ش
نياحة البابا “خائيل” السادس والأربعين
الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافيّ القبطيّ الأرثوذكسيّ
