شيَّع، صباح السبت، أهالي وأقارب وأصدقاء “بولا منصور”، 15 سنة، القبطي الذي لقي مصرعه محترقًا بعد إحراق محل “كنتاكي” بالمنوفية، الذي يعمل بداخله، خلال مظاهرة لجماعة الإخوان المسلمين، الخميس الماضي.
وكان بولا لقي مصرعه وأصيب آخر في حريق المطعم الذي يقع في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية. وتمت السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى محطة وقود ملاصقة للمطعم وقبل انتقاله إلى العمارات السكنية المجاورة.
وتبين من الفحص الأولي وجود آثار لزجاجات الـ«مولوتوف» التي تم إلقاؤها داخل المطعم، وبها بنزين ومادة تساعد على الاشتعال.
ونجم عن الحريق مصرع بولا سمير منصور، حيث عثر على جثته متفحمة، وإصابة آخر باختناق.
فيما قال القس شاروبيم موريس، كاهن كنيسة مارجرجس ببركة السبع بمحافظة المنوفية، إنه “شاهد بنفسه جثمان بولا، متفحما من شدة اشتعال النيران، وكان بلا أي معالم له”، لافتا أن “هناك زملاء آخرين له مصابون ومتواجدون بالعناية المركزة بالمستشفى المركزي بقويسنا، وآخرين إصابتهم أقل خطورة”.
وأضاف، أن “نيافة الأنبا بنيامين، أسقف المنوفية، وجميع كهنة المنوفية، يُدينون بشدة هذا العمل الإرهابي الإجرامي، الذي أسفر عن وفاة الشاب (بولا منصور)، الطالب بكلية سياحة وفنادق بالقاهرة”.
وقال إن “بولا له شقيقة واحدة تدرس في المرحلة الإعدادية، ووالده يعاني من مرض الفشل الكلوي، ولايعمل”، متابعا أن “بولا كان عائل الأسرة الوحيد”، مشيراً أن “بولا كان متواجدا في الدور الثاني بالمطعم وقت الحادث؛ مما جعله لا يستطيع الهروب من شدة اشتعال النيران”. وقد شُيِّع جثمان “بولا منصور فوزي”، 18 عاما، بعد أن تمت الصلاة عليه بكنيسة مارجرجس ببركة السبع بالمنوفية، وسط حشود من الأقباط والمسلمين الرافضين لهذا العمل الإجرامى الذي راح ضحيته بولا.
[wppa type=”slide” album=”137″][/wppa]