قداسة البابا يبدأ احتفال كنيسة الأنبا تكلا بالإسكندرية بيوبيلها الذهبي
بدأت كنيسة القديس أنبا تكلا هيمانوت بالإسكندرية احتفالها باليوبيل الذهبي لتأسيسها، حيث صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلاة العشية وشاركه الصلاة أصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمسؤول عن خدمة الشباب بالإسكندرية، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس غرب الإسكندرية، والأنبا هرمينا أسقف قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، بالإضافة إلى القس أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة.
كان قداسة البابا قبل دخوله لصلاة العشية قد استمع إلى “بانوراما” عن الكنيسة منذ تأسيسها وحتى الآن.
** مواهب أبناء “الأنبا تكلا” تتجلى في حفل يوبيلها
قدم أبناء كنيسة القديس الأنبا تكلا هيمانوت بالإسكندرية، مجموعة من المواهب خلال حفل اليوبيل الذهبي للكنيسة والذي شهده قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من أحبار الكنيسة مساء اليوم. وقدم كورال آفا تكلا مجموعة من الترانيم الروحية، كما قدم الشاب مينا نبيل فقرة رسم على الرمال.
وتعد كنيسة القديس “تكلا هيمانوت” إحدى الكنائس التي أسسها المتنيح القمص بيشوي كامل الأب الروحي للخدمة بالإسكندرية، ويوجد بها مستشفى “الأنبا تكلا” التخصصي التي تعد أقدم مستشفى كنسي بالإسكندرية. بينما تعد زيارة قداسة البابا للكنيسة اليوم هي الثانية منذ جلوسه على الكرسي السكندري، حيث زارها للمرة الأولى في سبتمبر ٢٠١٥ لتدشين مذابحها.
** “الإرتباط بالكنيسة” كلمة قداسة البابا في احتفالية اليوبيل الذهبي لكنيسة الأنبا تكلا بالإسكندرية.
بسم الآب و الابن و الروح القدس الإله الواحد آمين تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين. كل سنة وأنتم طيبين وكل يوبيل ذهبي وأنتم فرحانين أفرح معكم بهذا التذكار المبارك وأفرح بالكورال و الفيلم الذي عرض وسعيد بكلمات المحبة من الأباء الأحباء .ربنا يفرحكم بكنيسة مملؤة محبة .ربنا يفرحكم بالكنيسة ومن جيل إلي جيل الشئ الجميل أن الكنيسة بدأت بذرة صغيرة وعبر الأيام كبرت ونمت وأعطت ثمر وفرحت في مصر كلها ومن أهم خدمات الكنيسة الموقع الإلكتروني على شبكة الأنترنت وهو شئ رائع وخدمة حلوة ومتطورة وبشكر العرض الذي قدم و المستشفي ومركز القلب علامة بارزة. فالكنيسة تخدم كل المصريين عبر السنين .ربنا يعوض الجميع أريد أن اتحدث معكم اليوم عن الإرتباط بالكنيسة نقرأ جزء من بولس الرسول إلي أهل أفسس الصحاح الثاني” مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ. الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا ِللهِ فِي الرُّوحِ. الرسالة إلى أفسس ٢: ٢٠ – ٢٢” كلمات بولس الرسول كلها حكمة و الكنيسة صارت ليست مجرد مجتمع بل شركة القديسين مع المسيح و الكنيسة ليست طوب بل باعضائها وجميعنا أعضاء جسد المسيح فهي ليست مؤسسة بل حياة في المسيح هذه هي الكنيسة و الكنيسة لها ثلاث صفات ( وحده،واحدة ، وحيدة) ١- وحدة أي اتحاد وشركة ومن التعابير التي نقولها لبعض عندما نسأل شخص نقول له أنت من أي كنيسة 2- واحدة أي غير منقسمة واشتياق قلب المسيح أن تكون كنيسته في كل العالم واحدة والمسيح الذي فيها لأنه واحد هو الذي يوحدها 3- وحيدة أي ليس يوجد مثلها وأتجاسر وأقول في الصلاة “كما في السماء كذلك علي الأرض ” أي أن الكنيسة جزء من السماء فهي عروس المسيح فريدة مميزة ليس يوجد مثلها و الأقباط يموتون في كنيستهم وكنيستي هي جسد المسيح والمسيح هو رأس الكنيسة وحجر الزاوية هو بانيها وصاحبها وهي المكان الذي يعمل فيه الروح الله القدوس لهذا كنيستنا بها أسرار و الروح القدس هو العنصر الذي يعمل فيها ويعطيها الطاقة والنعمة و الحيوية و النمو وتصير الكنيسة بهذا الشكل بصورة جميلة لدرجة أننا نقول انها محل اقامة الروح القدس. مامعني ارتباط المسيح بالكنيسة ؟ نشرح هذا في أربعة نقاط ١- إرتباط الحياة وهو يرتبط عن طريق المعمودية عندما تزرع فينا بذرة الإيمان لهذا خبرة الكنيسة عبر عشرون قرن من الزمان تقول أن الطفل الذي يعمد صغير تزرع فيه بذرة الإيمان بقوة وثاني عمود يربط الإنسان هو الإفخارستيا فهي تجعلك تحضر الماضي و الحاضر و المستقبل لهذا نقول لا نتأخر في المعمودية و الإفخارستيا أهم عمل فيها هو إقامة القداس وفيه مقابلة مع المسيح 2- الإرتباط الفكري (العقل) فأنت ترتبط بالمسيح في الكنيسة فكرياً وذهنياً عن طريق ارتباطك بالإنجيل المقدس ووصايا الإنجيل .و الكنيسة تقرأ الإنجيل في كل قداس لكن أنت أين قرائاتك و الإنجيل يشمل شروحات وتفاسير الأباء وهو يعتبر دليل لطريق السماء وأيضا مهم في الأرتباط الفكري وهو تاريخ الكنيسة المعبر عنه في السنكسار الذي يحكي تاريخ الكنيسة فالتاريخ هو الحياة ومن وعي التاريخ في صدره أضاف أعمار لعمره 3- الأرتباط الروحي ويأخذا شكلين : – التوبة و الكنيسة مجتمع التائبين والتوبة لها سر ويصحبها صلاة ودموع – الشكل الثاني التلمذه وهو أحد مفاتيح الحياة الروحية ويحدث عن طريق أب الاعتراف
تحدثنا عن : ١- ارتباط الحياة (معمودية وافخارستيا) ٢- الإرتباط الفكري (الانجيل و التاريخ) ٣- الإرتباط الروحي (التوبة و التلمذة) ٤- الإرتباط الإجتماعي يكون علي شكلين داخل الكنيسة وخارج الكنيسة أي مانسميه الخدمة داخل الكنيسة وأيضاً خدمة خارج الكنيسة مثل وجود مستشفي تخدم الكل وهذا هو الأرتباط الإجتماعي أننا في كنيسة خادمة فالكل يعمل ويخدم وتمتد الخدمة الخارجية لحقول الكرازة إذاً كلمة الإرتباط بالمسيح تدور هذه النقاط الأربعة 1- الإرتباط الحياتي الأساسي 2- الإرتباط الفكري 3- الإرتباط الروحي 4- الإرتباط الإجتماعي وهنا نأتي لعبارة مهمة يقولها القديسين ” لا خلاص خارج الكنيسة وهذه هي الصورة التي شرحها بولس الرسول . نعمة الله الآب تكون مع جميعنا أمين.
«الإرتباط بالكنيسة» عظة البابا تواضروس الثاني في اليوبيل الذهبي لكنيسة الأنبا تكلا هيمانوت