ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء ٨/١١/٢٠٢٣، الذي عقد ضمن السيمنار الثاني للآباء كهنة إيبارشيات محافظات القناة والبحر الأحمر وعدد من إيبارشيات الوجه البحري والوجه القبلي، في مبيت زوار دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والذي بدأ في الخامس من نوفمبر الجاري، في إطار الاهتمام الرعوي والتدبير الداخلي للأب الكاهن.
وافتتح قداسة البابا قبل بدء العظة، المسرح الجديد بمبيت الأنبا بولا مشيدًا بتجهيزاته المتميزة والتي تمت خلال شهرين فقط.
وتناول قداسته في حديثه عمل الأب الكاهن وأبعاد علاقاته، وأشار إلى العلامات المشتركة المفترض أن تتوافر في الآباء الكهنة، وهي:
١- شهود أصحاء: يجب أن يكونوا متمتعين بالصحة الروحية كنموذج حيّ أمام الرعية، وألا توجد فجوة بين القول والفِعل، وأن يصنع الأب الكاهن مناخًا روحيًّا داخل كنيسته، “كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ” (مت ٦: ١٠)، ويكون في تواصل دائم مع البشر وله لمسه روحية مع كل أحد.
٢- معلمون أقوياء: يجب أن يكون معلمًا قويًّا في الفضيلة وفي العقيدة والتاريخ والحاضر، وله رؤية واضحة بتجديد الذهن وبما يُقدمه من تعاليم وافتقاد، وأن يعرف التركيبة الاجتماعية للشعب.
٣- إنسان محب عظيم: يجب أن يكون لديه طاقة حب، لأن المحبة هي رأس مالنا، وأن يقدم حب الله لكل أحد بقلب متسع ونفس نقية، فكلما اقترب من الله كلما كان قلبه حنونًا رحيمًا.
كما أوضح قداسة البابا “ما هو عمل الأب الكاهن؟” كالتالي:
١- مُفتقِد: يقوم بالافتقاد الدائم كأب، فالأبوة هي قمة الرعاية.
٢- يعظ: هو مُعلِّم قوي، ويُقدم قراءاته ومعرفته للشعب بما يناسب لهم حسب أعمارهم وثقافتهم.
٣- مُعرِّف: يأخذ اعترافات الرعية، لأن الاعتراف هو شكل من أشكال الطب الروحي المريح للنفوس، وهذا أصعب عمل يقوم به.
٤- مُعمّر: هو نشيط ويقوم بعمل المشروعات التي تخدم المجتمع والكنيسة، لأن الكنيسة لها دورين: دور روحي خلاصي ودور اجتماعي لخدمة المجتمع بكل وسيلة.
٥- مُصلي: يُسبح ويُرنم من القلب بلسان الشعب، وهو مسؤول أن يشرح للناس الصلوات والألحان وما إلى ذلك.
٦- مُجامل: أن يكون مشاركًا بالقلب في مختلف المواقف، “فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ” (رو ١٢: ١٥).
٧- قدوة: هو نموذج ومثال للرعية كعضو دائم في كل بيت.