تواصلت صباح اليوم الاربعاء ٢ أغسطس ٢٠٢٣م احتفالاتِ المركزِ الثقافي القبطي الأرثوذكسي بمرور مئة عام على ميلادِ مثلثِ الرحمات قداسةِ البابا الأنبا شنودة الثالث، حيث بدأت فعاليات المؤتمر العلمي والبحثي لاحتفالية المئوية وذلك بالقاعة الكبرى بالمركز.
وذلك بحضور نيافة الحبر الجليل أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ونيافة الحبر الجليل أنبا بولا اسقف طنطا وتوابعها، الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، القاهرة والقمص بولس الأنبا بيشوي سكرتير البابا شنوده الثالث.
.
تختتم الفاعليات باحتفالية كبرى في الثالث من أغسطس الجاري بقاعة المنارة والدعوات شخصية تطلب من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
بدأ اليوم الثاني بكلمة من نيافة الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي منظم المئوية، وسكرتير قداسة البابا شنودة الثالث، تحدث فيها عن حياة الشاب “نظير جيد” الذي ترك العالم واختار الحياة الرهبانية عام 1954، بأسم الراهب أنطونيوس السرياني، بعد أن أمتلكت الرهبنة أفكاره ومشاعره على الرغم من النجاح الكبير الذي كان يحققه في الحياة، وروي أن البابا شنودة قد قال في أحاديثة خلال تلك الفترة: “كان نزولي قويًا إلي الزهد في متاع هذا العالم وإلى الرهبنة”.
وأضاف الأنبا إرميا، أن البابا الراحل كان محباً للجميع عاملاً على إسعادهم، وحكى قصة إختيار البابا كيرلس للراهب أنطونيوس، ليكون أول أسقف للتعليم والمعاهد الدينية والتربية الكنسية بإسم الأنبا شنودة، مشيراً إلى أن البابا الراحل ترك كنزاً عظيماً من الكتابات والعظام، وأسس العديد من المراكز والمؤسسات العلمية والبحثية والتعليمية.
وقال الأنبا إرميا، أن حياة البابا شنودة كانت تتسم بالحكمة وخدمة الآخرين، وأنه تأثر بوفاة والدته بعد أيام قليلة من ولادته، فأمتلأ قلبه بالحب والعطف تجاه الجميع، وكان كثيراً ما يذكر للأساقفة ورجال الدين حوله من إنه: “إما أن نستريح نحن ويتعب الناس، وإما أن نتعب نحن ويرتاح الناس”، واختار البابا الأمر الثاني لراحة الناس.
أكد نيافة الأنبا بولا مطران طنطا ، في الجلسة الختامية لليوم الثاني لمئوية البابا شنودة ، أن قداسة البابا الراحل كان حريصا لي سلامة الأسرة المسيحية ونقاوة الزواج وخضوعة لتعاليم المسيح ، في كل القرارات التي أتخذها المجمع المقدس في عهد قداستة والخاصة بالأحوال الشخصية.
وأشار الأنبا بولا إلي أن معظم هذه القرارات التي صدرت طوال عهد قداسة البابا أستعان بها قانون الأحوال الشخصية الجديد ، وضرب مثالا بقرار الكنيسة في عام ١٩٩٦ بضرورة قيام المقبلين علي الزواج بإجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج، وهو ما قرره القانون بعد ذلك بسنوات طويلة.
وبعد ذلك تم عرض الجزء الثاني من أوبريت (جنة عدن) لكورال كنيسة أم النور مريم بالدقي، ومن أشعار البابا شنودة.